روائع مختارة | واحة الأسرة | فقه الأسرة | حكم.. الدخان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > فقه الأسرة > حكم.. الدخان


  حكم.. الدخان
     عدد مرات المشاهدة: 2473        عدد مرات الإرسال: 0

شرب الدخان محرم وكذلك بيعه وشرائه وتأجير المحلات لمن يبيعه لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ودليل تحريمه قوله تعالى :" ولا تؤتوا السفهاء أ موالكم التي جعل الله لكم قياماً ".

ووجه الدلالة من ذلك أن الله تعالى نهى عن أن نؤتي السفهاء أموالنا لأن السفيه يتصرف فيها بما لا ينفع وبين سبحانه وتعالى أن هذه الأموال قيام للناس لمصالح دينهم ودنياهم ، وصرفها في الدخان ليس من مصالح الدين ولامن مصالح الدنيا . فيكون صرفها في ذلك منافياً لما جعله الله تعالى لعباده ، ومن أدلة تحريمه قوله تعالى :

" ولا تقتلوا أنفسكم " ووجه الدلالة من الآية أنه قد ثبت في الطب أن شرب الدخان سبب لأمراض مستعصية تؤول بصاحبها إلى الموت مثل السرطان فيكون متناولها قد أتى سبباً لهلاكه ومن أدلة تحريمه قوله تعالى " وكلوا وشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ".

ووجه الدلالة من هذه الآية أنه إذا كان الله قد نهى عن الإسراف في المباحات وهو مجاوزة الحد فيها فإن النهي عن صرف المال في أمر لا ينفع يكون من باب أولى . ومن أدلة تحريمه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ولا شك أن صرف المال في شراء هذا الدخان إضاعة له لأنه إذا صرف المال في ما لا فائدة منه فهذه إضاعة بلا شك .

وهناك أدلة أخرى والعاقل يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما النظر الصحيح الدال على تحريمه فهو أن كل عاقل لا يمكنه أن يتناول شيئاً يكون سبباً لضرره ومرضه ويستلزم نفاد ماله في صرفه فيه لأن العاقل لابد أن يحافظ على بدنه وعلى ماله ، و لا يهمل ذلك إلا من كان ناقصاً في عقله وتفكيره .

ومن الأدلة النظرية على تحريمه أيضاً أن شارب الدخان إذا فقده ضاق صدره وكثرت عليه البلابل والأفكار ولا ينشرح صدره إلا بالعودة إلى شربه ومن الأدلة النظرية على تحريمه أ يضاً أن شربه يستلزم ثقل العبادات على شاربه ولا سيما الصيام ، فإن شارب الدخان يستثقل الصوم جداً لأنه حرمان له من شربه من بعد طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

وهذا قد يكون في أيام الصيف الطويلة فيكون الصوم لديه مكروهاً ، وحينئذ فإنني أوجه النصيحة لإخواني المسلمين عموماً والمبتلين به خصوصاً بالتحذير منه بيعاً وشراءً وشرباً وتأجير المحلات من اجل بيعه فيها ومعونة عليه من أي وجه كان.

الكاتب: الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله

المصدر موقع المنبر